تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة هي إحدى جراحات السمنة، التي تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد، عبر استئصال جزء كبير من المعدة، يصل إلى 70-80% منها، ويصحب ذلك استئصال الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع (غريلين)، وبالتالي تقل شهيّة المريض تجاه الطعام.
وقد يؤدي التغيير الجراحي الحاصل في المعدة، إلى إشعار المريض بالشبع سريعًا، فور تناول مقادير صغيرة من الطعام، مما يُقلِّل عدد السعرات الحرارية المتوفِّرة للجسم عبر الطعام، ويلجأ الجسم عندئذٍ إلى الاعتماد على الدهون المتراكمة في مختلف أنحاء الجسم، كمصدرٍ للطاقة، ومع استهلاك أغلب تلك الدهون في إنتاج الطاقة؛ يفقد المريض جزءًا كبيرًا من الوزن الزائد.
إذ يُرشّح لعملية التكميم من تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه 35 كجم/م2 أو 30 كجم/م2، مع وجود مرض مزمن لدى مريض السمنة، حيث تتحسّن أعراضه وتقلّ أخطاره مع فقدان الوزن الزائد، ومن ذلك: ارتفاع ضغط الدم المزمن، وداء السكري من النوع الثاني.
كما تستغرق عملية تكميم المعدة 1-2 ساعة فقط، وتُجرى العملية عادةً بالمنظار، بدلًا من الجراحة المفتوحة، ويحتاج المريض إلى البقاء تحت الرعاية الطبية بعض الوقت بعد العملية، ربما يومٌ أو يومين؛ للاطمئنان على سلامته، وعدم حدوث مضاعفات بعد العملية، ومِن ثَم يعود إلى المنزل لإكمال مرحلة التعافي بعد تكميم المعدة.
ويعتمد نجاح عملية التكميم على الحالة الصحية العامة للمريض، وعُمره، وجنسه، وخبرة الطبيب المُعالِج، وكفاءة الطاقم الطبي المعاون له، بالإضافة إلى جاهزية المستشفى التي تُجرى العملية بها، ومدى التزام المريض بالنظام الغذائي بعد العملية.
إذ تعد نسبة نجاح تكميم المعدة نسبة مرتفعة، ويفقد المريض بعد العملية 60-70% من الوزن الزائد لديه، في غضون عامٍ واحد، مما يُبرهِن على كفاءة العملية في علاج السمنة.