جراحة التجميل هي إحدى التخصُّصات الجراحية الرائجة في العقود الماضية، وكانت جراحات التجميل في بادئ أمرها مقتصرة على علاج الحروق، وإصابات الحروب، والتشوهات الجنينة، وإلى يومنا هذا، تتطوّر جراحات التجميل والآليات المستخدمة فيها على الدوام، ويتّسع مجال استخدامها في مختلف الأقطار.
إذ تهدف جراحة التجميل إلى إصلاح وإعادة ترميم الأنسجة التالفة أو غير الصحيّة بالجسم، والتي قد تُسبِّب اختلالاتٍ وظيفيّةٍ وتؤثر سلبيًا على مظهر الأعضاء المتضرِّرة، كما هو الحال مع الحروق، وإصابات الحوادث، وبعض أنواع العدوى، والتشوهات الجنينية، وبعض الأمراض، مثل سرطان الثدي لدى النساء، وقد يرغب بعض المرضى في إجراء ذلك النوع من الجراحات لأغراضٍ تجميليّةٍ بحتة.
إذ يُعيد جراح التجميل بمهارةٍ فائقة هيئة الأنسجة والأعضاء المتضررة – ووظيفتها إن أمكن – إلى ما كانت عليه قبل تلفها، أو إصابتها، مُستخدمًا في ذلك أحدث التقنيات الطبية، التي تكفُل سلامة المريض أثناء جراحة التجميل.
ربما يعقُب جراحات التجميل – على اختلاف أنواعها – ظهور كدمات وتورُّم موضع الجراحة، ولكن لا داعي للقلق حيال ذلك، فهي أعراضٌ طبيعيّةٌ للإجراء الجراحي، تختفي في غضون أسابيع أو أيام قليلة، دون أن تترك أثرًا.
وعادةً ما تكون جراحة التجميل آمنةً، ولا تُشكِّل خطرًا على الصحة العامة، بخلاف المخاطر الشائعة لأي إجراء جراحي، مثل: احتمالية النزيف أو العدوى، ولذا ننصح باختيار طبيبٍ خبيرٍ لإجراء الجراحة التجميلية المطلوبة.
إذ تبلغ نسبة نجاح جراحات التجميل في مُجملها 95% تقريبًا، خصوصًا مع وفرة التقنيات الحديثة، التي جعلت تِلك الإجراءات أكثر أمانًا، مع تحقيق أفضل النتائج للمرضى، على اختلاف حالاتهم، ولكن قد تتفاوت نسب نجاح جراحات التجميل، تبعًا لعدّة عوامل، مثل:
- حالة المريض.
- مدى خبرة الطبيب.
- الإجراء العلاجي المُتّبَع.
- مناسبة العلاج لحالة المريض.
- التزام المريض بالتعليمات الطبية.