استئصال المرارة عملية جراحيّة، تُزال فيها المرارة من الجسم، وهي عضوٌ صغيرٌ تحت الكبِد، يُخزِّن العصارة الصفراوية التي يُصنِّعها الكبد، وهناك دواعٍ عديدة لإجراء جراحة استئصال المرارة، مثل:
- حصوات المرارة.
- التهاب المرارة.
- سرطان المرارة.
- الألم المزمن الناتج عن المرارة.
لذا فهناك أسلوبان لإجراء جراحة استئصال المرارة؛ أولهُما الجراحة المفتوحة، وثانيهما الجراحة التناظُرية، وإليك الفرق بينهما:
- الجراحة المفتوحة: يُحدِث الطبيب شقًّا جراحيًّا طوله 4-6 إنشات، في الجزء العلوي من الناحية اليُمنى للبطن، بما يسمح للطبيب بالوصول إلى المرارة، وإزالتها مُباشرةً.
- المنظار الجراحي: يتطلّب إجراء 3-4 فتحات دقيقة للغاية، يمر عبرها المنظار والأدوات الجراحية، ويحمِل المنظار كاميرا فائقة الجودة، تُصوِّر كُل ما يمر به المنظار داخل البطن، وتنقله للطبيب مباشرةً، وتُستأصل المرارة عبر أحد تِلك الفتحات بالمنظار.
لهذا فإن استخدام المنظار بدلًا من الجراحة المفتوحة يُضْفي على العملية قدْرًا زائدًا من الأمان، ويُقلِل النزيف أثناء العملية، كما يُعين المريض على التعافي بصورةٍ أفضل وأسرع، ولكن في بعض الحالات التي تتضرّر فيها المرارة جِدًّا؛ قد يكون الأسلم استئصالها بالجراحة المفتوحة.
فبعد جراحة استئصال المرارة؛ تُرسَل المرارة إلى المعمل المُختص لفحصِها، ويُغلق الطبيب الشقوق الجراحية، مُتبِعًا ذلك بوضع ضمادات مُعقّمة موضع الجرح لتجنّب العدوى، ويمكث المريض بعض الوقت في المستشفى، ريثما يطمئن الطبيب على حالته الصحية.
قد تبقى في المستشفى، بعد إتمام العملية، نحو 3-5 أيام، ويجُدر بك بعد العودة إلى المنزل أن تلتزِم تعليمات الطبيب حول التعافي كافّةً؛ لتجنّب أي مضاعفات مُحتملة، ويستغرق التعافي ما يقارب 6-8 أسابيع، حتى تكون قادرًا على ممارسة جميع أنشطتك الطبيعية ومِمّا ينبغي فعله خلال تلك الفترة:
- الراحة التامة.
- تجنّب المجهود الشديد.
- تناول مسكنات الألم عند الحاجة.
- اتباع النظام الغذائي الذي حدّده الطبيب.
- المتابعة الدورية مع الطبيب.
عمومًا، أثبتت جراحة استئصال المرارة نجاحًا باهرًا في علاج المشكلات الصحية المرتبطة بها، إذ تصل نسبة نجاح استئصال المرارة إلى 94% عند استخدام المنظار الطبي، وتُساهِم خبرة الطبيب الواسعة أيضًا في زيادة فُرَص نجاح العملية، بالإضافة إلى مدى الاهتمام بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
