جراحة فتق الحجاب الحاجز تُجرى لإعادة وضع المعدة إلى ما كان عليه، وإصلاح الفتق ما يُخفِف الأعراض لدى المريض، ومع أنّ كثيرًا من المرضى يُمكنهم التعامل مع فتق الحجاب الحاجز دون الحاجة إلى جراحة، إلا أنّ الجراحة قد تكون ضروريّة في الحالات الآتية:
- أعراض فتق الحجاب الحاجز تؤثِّر في حياة المريض بشدّة.
- عدم تجاوب أعراض فتق الحجاب الحاجز مع العلاج الدوائي.
- مواجهة المريض لخطر الانسداد، فبعض حالات الفتق قد تقطع الدم عن النسيج المُنفَتِق، وهو وضعٌ قد يكون مميتًا.
- تفاقم الأعراض وصولًا إلى النزيف، والقرحة، وتضيق المريء.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لإجراء جراحة فتق الحجاب الحاجز، وتُجرى جميعها تحت تأثير التخدير الكُلي، وهي على النحو التالي:
- تثنية قاع نيسن: تعتمد على المنظار الجراحي أو جراحة ثقب المفتاح، وهي عملية ذات تدخل محدود، تتضمن إحداث بعض الفتحات الدقيقة في البطن، وفيها يُضيِّق الجراح فتحة المعدة، لمنع تكرار الفتق، وتمتاز تِلك العملية بأمانٍ أكثر مقارنةً بباقي عمليات فتق الحجاب الحاجز.
- الجراحة المفتوحة: تتطلّب عمل شق جراحي كبير في البطن، يُمكِّن الطبيب من إصلاح الفتق، وإعادة المعدة إلى تجويف البطن ثانيةً، مع لفّ الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي للمريء، مما يزيد الضغط على العضلة العاصرة السفلية للمريء، ويمنع ارتجاع العصارة المَعِدية.
- تثنية اللمعة الداخلية: أقلّ تدخُّلًا من طريقة نيسن، إذ لا تتطلّب أيّ شقوقٍ جراحيّة، وإنما تعتمد على إدخال المنظار الطبي عبر الفم، وصولًا إلى المعدة، حيث يُضيِّق الجرّاح العضلة العاصرة المريئية السفلية، بما يمنع ارتجاع المريء.
أيًّا كانت طريقة إجراء جراحة فتق الحجاب الحاجز، فإنّ العملية تحتاج إلى طبيب خبيرٍ لبلوغ أفضل معدّلات الأمان، وأعلى نسب النجاح، وقد بلغت نسبة نجاح العملية نحو 90%، ويجُدر بك أن تلتزِم توجيهات الطبيب بعد العملية؛ إذ يُساعدك ذلك على التعافي أسرع، وتعزيز فُرَص نجاح العملية، ومِمّا ينبغي القيام به أثناء فترة التعافي:
- تجنّب حمل الأثقال لمدة 2-3 أسابيع.
- تجنّب القيادة لمدة 7-10 أيام.
- تناول مسكنات الألم عند الحاجة.
- العودة إلى العمل بعد 2-3 أسابيع على الأقل.
